About this app
الفكرة والتأسيس
الوثيقة التوجيهية
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ
قال تعالى: ﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً ﴾ (سورة البقرة: 143)
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنَّ الدين يسر، ولن يشاد أحد الدين إلا غلـبه ". (رواه البخاري)
انطلاقاً من أنَّ المنتدى العالمي للوسطية مؤسسة فكرية تُؤمن بأنَّ الفكر الإسلامي المعتدل وما ينتج عنه من ممارسات، هو اللبنة الأساسية في الارتقاء بأمتنا وإصلاح الحضارة العالمية، وتأصيل رؤية واضحة تمكننا من إعادة صياغة مشروعنا النهضوي، وفي امتلاك وسائل عملية وواقعية لرد الهجمات عن ديننا الإسلامي الإنساني المتهم بالغلو والتطرف والتشدد في الكثير من وسائل الإعلام الغربية، مما أثر بصورة سلبية على أمننا واستقرارنا ومصالحنا.
ويبدو هذا الفكر الوسطي الرافض للغلو والتشدد والتَزَمُّت، في العقائد والمفاهيم والممارسات هو واجب الوقت في ظل الظروف الدقيقة التي تمرّ بها أمتنا، لإقامة مشروع تنويري جديد يدافع عن الصورة الإنسانية الملتزمة بالإسلام تشريعا وتطبيقًا، مع الحرص التام على عدم تذويب الشخصية الإسلامية أو تغييبها أو دمجها في الآخر أو إقصائها أو إلغائها، بل صقلها وإخراجها من شرنقة التبعية والخوف والشعور بالنقص، إلى حياة متوازنة واثقة قادرة على إثبات وجودها من خلال حوارها مع الآخر، بعقل مستنير متفتح متفهم لحقيقة نظرة الإسلام إلى الآخر، والاعتراف باختلافه عنا لا اختلافه معنا، ما لم يعتدِ على أي حق من حقوقنا.
إنَّ من مقتضيات التجديد، إحياء منهج الوسطية، لأنه واجب الوقت لندافع به عن الإسلام، ونُسهم من خلاله في بناء الحضارة الإنسانية المعاصرة، ولا بدَّ من السير في خطين متوازيين حتى نخرج من إطار التنظير إلى دائرة التأثير:
أولهما: دعوة أبناء أمتنا إلى تبني هذا النهج وترسيخه في نفوسهم، وإقناعهم بأثره في تحقيق التوازن الضابط للعقل ليساعده في إنتاج خطاب إسلامي مستنير، بعيد عن الانفعال، منطلق من فهم سليم للإسلام، وليكون هذا الفهم وهذا الخطاب خير سلاح في أيدينا لردِّ أي هجمات حالية أو مستقبلية على أمتنا أو المساس بثوابتها الراسخة في الفكر والتشريع.
وثانيهما: يتجاوزنا إلى الآخر-بمختلف ثقافاته ومستوياته الرسمية والشعبية- بانفتاح وجرأة؛ يخاطبه ويحاوره ويعرفه بماهية الإسلام وحقيقته، وما يحمله للبشرية من قيم إنسانية عليا، وما يشتمل عليه من ركائز تدفع إلى عمارة الأرض ونشر الأمن والسلام فيها.
ومما لا شك فيه أنَّ شرف إنبعاث مبادرة تأسيس المنتدى العالمي للوسطية من المملكة الأردنية الهاشمية إنما هو تأكيد للمسؤولية التي يستشعرها الأردن وقيادته الهاشمية تجاه الإسلام، وتأصيل رسالته الحضارية في منظومة متناسقة مع رسالة عمان روحاً ونصاً مما يُعلي من شأن هذه المبادرة ويقدمها ميثاقاً ملزماً على المستويات الرسمية والشعبية كافة.
ويؤمن مؤسسو هذه الفكرة والقائمون عليها أنها لا يمكن أن تصبح واقعاً ملموساً، وتتحول إلى فعل مؤثر يحمل ردود فعل إيجابية قادرة على إحداث نقلة نوعية في مجتمعاتنا الإسلامية ما لم تتضافر جهود أبناء أمتنا على أوسع نطاق؛ لينضوي تحت لوائها كل الطاقات الفكرية والعلمية والثقافية التي تتبنى الوسطية الإسلامية نهجاً وتطبيقاً، عِوضاً عن تشتت الجهود هنا وهناك بما لا يخدم قضايا أمتنا ويعيق تقدمنا ويبدد طاقاتنا. وقد ترجم منتدى الوسطية للفكر والثقافة – ومقره عمان – هذا التوجه إلى واقع ملموس من خلال مؤتمرين دوليين عقدا في عامي 2004م و 2006م، وكان موضوعهما التأصيل لمفهوم الوسطية في الإطار الفكري والعملي، وشارك فيهما نخبة مميزة من علماء الأمة.
App Permissions
Allows access to the list of accounts in the Accounts Service.
Allows using PowerManager WakeLocks to keep processor from sleeping or screen from dimming.
Allows applications to access information about networks.
Allows access to the vibrator.
Allows applications to open network sockets.
Allows an application to write to external storage.
Allows applications to access information about networks.
Allows an application to initiate a phone call without going through the Dialer user interface for the user to confirm the call.
Allows an application to read from external storage.